رثــاء الضمائر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رثــاء الضمائر
رثاء الضمائر
بقلم// عبد الرحمن يوسف أبونوى
ديوان أسير في قلب حسناء
يمنع النقل دون ذكر المصدر
حينما تنجرف العواطف مع سيول الدماء الجارية
حينما يصبح الموت عُرْساً وزغاريداً وعيون باكية
ويغطّى نور الشمس يوماً
بدخان المدافع،
ونظن بأنا النهار قد صار فجراً
أو أننا ساهرون لا نزال.. في الليال الصافية
حينها نرثي الضمائر
*** *** ***
حينها نرثي الضمائر
ونواسي قلوبنا، بأن ليس في الأرض ضمائر
ولكنْ هناك أُناس أحرار
سماهم التاريخ بالثوار
وسجّل عزّهم وكتب أيام البطولة
ثم أغلقوا تلك الدفاتر
وقالوا هذا تراث قديم
كان يسمى مقابر الأحرار
وكَثر الموتى وكثرت المجازر
فسموهم أحرار المقابر
ففي تاريخ هذا اليوم نرثي الضمائر
*** *** ***
حينما تودّع زوجك
وتذهب للبحث عن قوت يومك..
أيودع المرء أهله حينما يخرج لبضعٍ قروشٍ،
أم يودعهم قبل أن يخرج للمقابر؟!
هكذا صار حال قومي
يخرج المرء للبحث عن قوت للرزق فيمنعه جدار أو معابر
ويعود ذليلاً أو يموت
ليكتبهم التاريخ.. شهداء المقابر
حينها نرثي الضمائر
*** *** ***
ويجوع طفل يتيم ويبكي
فتبكي أمه ألماً وحسرة
فيكبر الطفل الرضيع ويمسح دمع أمه ويقول: أبي لم يهاجر
إصبري أم الحرائر
وتستيقظ الأم فتجد ابنها الوحيد قد صار أشلائاً
وأبوه القعيد يبتسم، ويقول لا زلت صابر
وهناك شيخ طاعنٌ
له عشر أبناء
يربيهم على جمع النقود ولبس الحرير
ويعلمهم إحصاء الأرباح وحصر الخسائر
وأخرى تعلّم ابنتها تخنّع القول
ولباس العُرْيِ وبرْي الأظفار
حينما يحصل هذا في موطني
ألا فحق لنا أن نرثي الضمائر
بل وحق لنا أيضاً أن ننعى فيها الحرائر
© جميع الحقوق محفوظة
بقلم// عبد الرحمن يوسف أبونوى
ديوان أسير في قلب حسناء
يمنع النقل دون ذكر المصدر
حينما تنجرف العواطف مع سيول الدماء الجارية
حينما يصبح الموت عُرْساً وزغاريداً وعيون باكية
ويغطّى نور الشمس يوماً
بدخان المدافع،
ونظن بأنا النهار قد صار فجراً
أو أننا ساهرون لا نزال.. في الليال الصافية
حينها نرثي الضمائر
*** *** ***
حينها نرثي الضمائر
ونواسي قلوبنا، بأن ليس في الأرض ضمائر
ولكنْ هناك أُناس أحرار
سماهم التاريخ بالثوار
وسجّل عزّهم وكتب أيام البطولة
ثم أغلقوا تلك الدفاتر
وقالوا هذا تراث قديم
كان يسمى مقابر الأحرار
وكَثر الموتى وكثرت المجازر
فسموهم أحرار المقابر
ففي تاريخ هذا اليوم نرثي الضمائر
*** *** ***
حينما تودّع زوجك
وتذهب للبحث عن قوت يومك..
أيودع المرء أهله حينما يخرج لبضعٍ قروشٍ،
أم يودعهم قبل أن يخرج للمقابر؟!
هكذا صار حال قومي
يخرج المرء للبحث عن قوت للرزق فيمنعه جدار أو معابر
ويعود ذليلاً أو يموت
ليكتبهم التاريخ.. شهداء المقابر
حينها نرثي الضمائر
*** *** ***
ويجوع طفل يتيم ويبكي
فتبكي أمه ألماً وحسرة
فيكبر الطفل الرضيع ويمسح دمع أمه ويقول: أبي لم يهاجر
إصبري أم الحرائر
وتستيقظ الأم فتجد ابنها الوحيد قد صار أشلائاً
وأبوه القعيد يبتسم، ويقول لا زلت صابر
وهناك شيخ طاعنٌ
له عشر أبناء
يربيهم على جمع النقود ولبس الحرير
ويعلمهم إحصاء الأرباح وحصر الخسائر
وأخرى تعلّم ابنتها تخنّع القول
ولباس العُرْيِ وبرْي الأظفار
حينما يحصل هذا في موطني
ألا فحق لنا أن نرثي الضمائر
بل وحق لنا أيضاً أن ننعى فيها الحرائر
© جميع الحقوق محفوظة
رد: رثــاء الضمائر
بوركت اخي عبد الرحمن وان شاء الله نرى المزيد
عاشقة الجنان- مجاهد مميز
- الإقامة :
الجنس :
عدد المساهمات : 148
العمل/الترفيه : الكتابة والمطالعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى