ما دمت لا تعلم؟!

من طرف الغريب الأحد ديسمبر 14, 2008 7:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً.
وبعد :ــ
فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.. فإن من النعم العظيمة التي لا تعد ولا تحصى التي أنعم الله بها علينا هو العقل الذي لا فائدة للإنسان بدونه، ومنه تم اختراع مثل هذه الشاشات والأجهزة التي من خلالها نتبادل الإبتسامات من غير أن نراها، من خلالها قَرُب البعيد، وسَهُل الصعب، وتَيَسَّّر العسير.. فنحمد الله تعالى على هذه النعم العظيمة؛؛
هل فكرّت يوماً لماذا تعيش في الحياة هل فكرت لماذا أنت خلقت في عائلة كذا وكذا، سأجيبك؟؟ الله عز وجل حينما خلق الإنسان وكرّمه خلقه إنسان في عائلة فقيرة أو غنية صغيرة أو كبيرة، عائلة كريمة أو عائلة فاسدة والعياذ بالله فكل هذا ابتلاك الله تعالى به.. وعندما خلقك الله على هذه الدنيا لم يأخذ بمشورتك أو بمشورة والدك، وكذلك عندما يأخذك فلن يأخذ بمشورتك ولا بمشورة أهلك، ولا أين متى ستموت.. فهل أعددنا لهذا اليوم التي نرجع فيه إلى الله دون علمنا ودون أن يستشيرنا.. ما دمت لا تعلم متى وأين ستموت فلماذا حتى الآن لم تستسمح من أخيك أو أختك التي ظلمتها طوال تلك الفترة التي انقضت، ما دمت لا تعلم أين ومتى ستموت فلماذا تستمر في غيّك وظلمك وفسادك للآخرين من زملاءك في العمل، ما دمت لا تعلم متى وأين ستموت فلماذا لا تحسن إلى جارك المسكين وتفتقده وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه، ما دمت لا تعلم متى وأين ستموت، فلماذا لا تصلّي، فلمذا تعقّ والديك، فماذا تكذب، فلماذا تكذب، فلماذا تكذب، فلماذا تسرق، فماذا تنمّ وتغتاب، فماذاتدخّن، فلماذا تنهى عن المعروف وتأمر بالمنكر، فماذا تبغض أولياء الله، فلماذا تعادي فلاناً لحاجة دنيوية؟؟؟ آن الآن.. آن الأوان أيها الأحبة، لقد آن الأوان لنرجع إلى الله تعالى، قد آن الأوان لنرجع إلى القرآن، نحن والله العظيم فينا الخير الكثير وقلوب صافية لكن غبار المعصية وغبار الشحنة والبغضاء قد غطّى على هذا القلب الجميل الذي لم يعرف إلا الله تعالى رباً وإلهاً ليس كمن قال الله فيهم: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}، نعم والعياذ بالله فهناك من جعل مع الله شريكاً في العبادة وجعل إلهه هواه لكنه لست أنت ولستِ أنتِ، نعم ولو كنت كذلك فالله تعالى لا يزال مشرّعاً أبوابه ويبسط يده في الليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل، وهو القائل في كتابه: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم*وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون، أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن السخرين، أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين، أو تقول لو ان لي كرّة فأكون من المحسنين، بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها وكنت من الكفرين}.. والله إن في جعبتي الكثير الكثير لما أقوله وأفضفضه عن نفسي ولكن الوقت يسرقنا، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الىخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستحلفكم بالله العظيم أن تدعو لي بظهر الغيب بالتوفيق والهداية والثبات والسداد

مشكور اخي على موضوعك الرائع
وجزاك الله كل خير Cool

ما دمت لا تعلم؟!

ما دمت لا تعلم؟!

رد: ما دمت لا تعلم؟!